وأما قول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «لم يكذب إبراهيم عليه السلام إلا ثلاث كذبات» فيقال له أتقول إنه لا يجوز لنا أن نصدق النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيما قال: «لم يكذب إبراهيم إلا ثلاث كذبات» بالمعنى الذي عناه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أي شيء كان أم ليس لنا ذلك
فإن قلت لنا ذلك بطلت حجتك وإن قلت ليس لنا أن نقول ما قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لفظا ومعنى كان هذا ممنوعا وهو من جملة ما يرد عليك وإن لم يذكر عن ذلك حجة بل ولا نقله هذا عن إمام من أئمة المسلمين ونحن قد ذكرنا دلاله الكتاب والسنة والإجماع عن الأخبار الصادقة التي أخبرت بها الأنبياء نفيا وإثباتا لنا أن نخبر بها كما أخبروا بها
الوجه السابع أن يقال هذه الكلمات هي من باب المعاريض والمعرض يقصد معنى والمستمع يفهم غيره والكلام مبدأه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق