وذكر أن أبا الحسن النوري لما قدم بغداد بعده أن كان خرج عنها وكان قد خرج هو وغيره في محنة الصوفية التي جرت لما قام عليهم غلام خليل سنة بضع وستين ومئتين وكتب منه نحو سبعين نفسا واتهمهم بالزندقة فوضعوا منهم جماعة في الحبس وسافر بعضهم واختبأ بعضهم وكان فيهم من هو مظلوم ومنهم من هو متعبد وكان غلام خليل فيه عبادة وزهد وفيه نوع قلة معرفة أيضا ولهذا يقال إنه كان يضع الأحاديث في الفضائل وهذا قد بسطه أبو سعيد بن الأعرابي وغيره ذكر ذلك مختصرا
وذكر أبو سعيد أن النوري لما رجع سأله أصحاب الجنيد عن الفرق الذي بعد الجمع ما علامته وما الفرق بينه وبين الفرق الأول
قال فسألوه عن هذا المعنى لا أدري بهذا اللفظ أم بغيره إلا أني قد حفظت المعنى وأثبته
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق