والقول بهذا الفرق لا ينافي الجمع العام فإن مشيئة الله تعالى متناولة لكل شيء وما وجد شيء محبوب أو مكروه فالمشيئة متناولة له فلهذا صار منهم من يقول إن هذا الفرق عين من عيون الجمع وإن أحدا لا يخرج من الجمع الذي هو المشيئة العامة فإنه ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن وإنما يرى الخروج من هذا المعتزلة ونحوهم من المكذبين بالقدر القائلين أن يكون في ملكه ما لا يشاء وأنه لا يقدر على هدى ضال ولا ضلال مهتد ونحو ذلك
وهؤلاء ضلوا في مسألة القدر كما ضلت بها المعتزلة فالمعتزلة كذبوا بالقدر رعاية للأمر والنهي وهؤلاء أبطلوا الأمر والنهي رعاية للقدر
وهؤلاء يحتجون بقصة آدم وموسى واحتجاجهم عليه بالقدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق