وأيما أبلغ قول عائشة رضي الله عنها لا أحمد الرسول ولا أحمد إلا الله تعالى وقول الأسير أتوب إلى الله تعالى لا إلى محمد وقول القائل لا يستغاث بالرسول بل بالله أو لا يدعى الرسول وإنما يدعى الله تعالى ونحو ذلك
وهو صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد بلغ براءتها وكان يحبها ويحب براءتها وقد خطب الناس قبل ذلك وقال: «من يعذرني من رجل قد بلغني أذاه في أهلي فوالله ما علمت على أهلي إلا خيرا ولقد ذكروا رجلا ما علمت عليه إلا خيرا»
لكن لما لم يجزم ببراءتها ولم يلطف بها اللطف الذي كان يلطف بها قبل ذلك لما حصل عنده من الريب بل كان إذا دخل يقول «كيف تيكم» ولما خطب قال: «يا عائشة إن كنت بريئة فسيبرئك الله تعالى وإن كنت ألممت بذنب فأستغفري الله وتوبي إليه فإن العبد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق