وكيف يجوز لمثل هذين النبيين الكريمين أنهما يجوزان هذا وعوام الناس يعرفون أن هذا باطل إلا من كان مصطلما قد سلب حقيقة العقل
والذي يظن أن الله يسوي بين الذين آمنوا وعملوا الصالحات والمفسدين في الأرض وبين المتقين والفجار وبين المسلمين والمجرمين فإن الجمع في توحيد الربوبية يتناول هؤلاء كلهم فإن لم يحصل مع ذلك فرق فالجمع بين أهل البر والتقوى ويشهد القلب إلهية الرب التي يستحقها لأجلها أن يعبد دون ما سواه وأن تطاع رسله كان مسويا بين هؤلاء
ولكن نكتة الحديث أن موسى لام آدم لأجل المصيبة التي لحقت الذرية من أجله فإنه بسبب ذلك خرجوا من الجنة وصاروا في دار الشفاء ولهذا قال لماذا أخرجتنا ونفسك من الجنة وكان لومه له لأجل المصيبة التي أصابتهم لا لمجرد الذنب من جهة حق الله تعالى كما يقول الولد لوالده الذي أذهب ماله حتى افتقر هو وأولاده أنت الذي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق