صوته خاف لما نزلت هذه الآية أن يكون من أهل النار فبشره النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالجنة وهو أحد المشهود لهم بالجنة كما شهد بها للعشرة وغيرهم وكذلك دعاؤه بإسمه لم يقل أحد من المسلمين أنه كان كفر ممن دعاه وكذلك الذين نادوه من وراء الحجرات كانوا من جفاة الأعراب وقالوا يا محمد اخرج إلينا فسموه بإسمه وإنما وصفهم الله تعالى بأن أكثرهم لا يعقلون ولم يقل إنهم مرتدون
وأما قوله وقد نبه في الأول على حبط العمل بسوء الأدب ولا يحبط العمل كله إلا بالكفر بإجماع أهل السنة
فيقال بل الآية دلت على نقيض هذا فإنه قال {أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون} فدلت على أن العمل لم يحبط لما تقدم من سوء الأدب ولكن يخاف إذا رفعوا أصواتهم أن يجرهم ذلك إلى كفر يحبط العمل وهم لا يشعرون فالمحبط ما يخاف حصوله لا ما وقع منهم وهذا كما يقال المعاصي بريد الكفر فإن رفع الصوت عليه والجهر له كجهر بعضكم لبعض قد يفضي بصاحبه إلى الاستعلاء عليه
Post Top Ad
الأربعاء، 17 فبراير 2021
662 تلخيص كتاب الاستغاثة المعروف بالرد على البكري الصفحة
التصنيف:
# تلخيص كتاب الاستغاثة
عن Tech News
مرحبا! أنا أسمي محمد أعمل هنا في مدونتي وأشارك معكم كل جديد على الانترنت لتعم الفائدة على الجميع وإثراء المحتوى العربي، يسرني دائمًا تلقي ملاحظاتكم وإستفساراتكم من خلال نموذج الأتصال :)
Tags:
تلخيص كتاب الاستغاثة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق